شهدت عدة مناطق جزائرية خلال الساعات الماضية حالة استنفار أمني وعسكري واسعة، عقب تداول أنباء عن فرار مدير الأمن الداخلي السابق DGSI، الجنرال عبد القادر حداد المعروف بـ”ناصر الجن”، من مقر إقامته الجبرية بدالي إبراهيم.
وحسب ما أورده الإعلامي والناشط السياسي الجزائري وليد كبير عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، فإن هروب الجنرال الهارب أحدث ارتباكًا كبيرًا داخل الأجهزة الأمنية، وأدى إلى إطلاق عمليات تمشيط واسعة في عدد من المناطق.
صحيفة Le Monde الفرنسية أكدت من جانبها أن هذا الفرار شكّل “صدمة في قمة هرم السلطة الجزائرية” وكشف عن حجم الانقسامات العميقة داخل النظام.
ونشر وليد كبير صورًا توثق تحليق طائرة تحمل الرمز 7TVUR فوق أجواء ولاية الشلف غرب العاصمة، قرب منطقتي تنس وبني حوا، على ارتفاع يقارب 9600 قدم وبسرعة 172 عقدة، في مسار متكرر وغير عادي. وأوضح أن هذا النوع من الطيران يُشبه إلى حد كبير عمليات المراقبة الجوية أو التمشيط العسكري، وهو أمر نادر الحدوث في هذه المنطقة.
كما أشار إلى أن تكثيف التحليق فوق الشلف وعلى طول الشريط الساحلي الرابط بين الجزائر العاصمة ومدينة وهران يعزز فرضية أن السلطات الجزائرية تنفذ عمليات واسعة للبحث عن الجنرال عبد القادر حداد ومن ساعده في عملية الهروب.
وتزامنت هذه التحركات الجوية مع تعزيزات أمنية مشددة في العاصمة ومناطق أخرى، ما يعكس حالة من الارتباك القصوى داخل الأجهزة الأمنية الجزائرية بعد هذا التطور غير المتوقع.
تعليقات
0