نجاح باهر و حضور جماهيري غفير لمهرجان التبوريدة بالمهادي تحت شعار “الهوية المغربية قاطرة للتنمية المستدامة” (صور)

بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، تنظم الجماعة الترابية المهادي بإقليم تارودانت النسخة الثالثة من مهرجان التبوريدة، الذي يعد حدثًا ثقافيًا بارزًا في المنطقة. المهرجان الذي يقام في الفترة من 6 إلى 9 دجنبر 2024، اختار شعار “الهوية المغربية قاطرة للتنمية المستدامة”، في رسالة قوية للتأكيد على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي في تعزيز التنمية المحلية.

وسهر المجلس الجماعي للمهادي على توفير كل الوسائل اللوجيستيكية و التنظيمية لإنجاح “مهرجان التبوريدة” و ذلك بتنسيق مع السلطات المحلية و الأمنية من قوات مساعدة و مصالح الدرك الملكي التي واكبت عملية المرور واستتباب الأمن.

في يومه الاول و الثاني شهد المهرجان نجاحًا باهرًا وحضورًا كبيرًا من مختلف المدن والدواوير المجاورة، حيث توافد الزوار للاستمتاع بعروض التبوريدة التي تمثل جزءًا من الهوية المغربية العريقة. كما تنوعت الأنشطة التي تقام خلال هذه الأيام، بين عروض فلكلورية، مسابقات، وأنشطة فنية، مما جعل المهرجان وجهة سياحية وثقافية متميزة.

ولم يكن الحضور الجماهيري فقط هو ما جعل من المهرجان حدثًا استثنائيًا، بل أيضًا الحضور الوازن للعديد من المسؤولين من مختلف التوجهات السياسية والجهوية، الذين شاركوا في دعم المهرجان وتأكيد الدور الكبير للتراث في تعزيز التنمية المستدامة، خاصة في المناطق القروية.

وتعتبر التبوريدة، التي هي أحد ألوان الفلكلور المغربي، جزءًا من التراث الثقافي الذي يعكس القوة والعراقة، حيث يتم تجسيدها في استعراضات للخيول التي يركبها الفرسان بزي تقليدي، في عروض تتسم بالحرفية والتنسيق العالي. في مهرجان المهادي، تم تقديم هذه العروض بحرفية عالية، مما أكسب المهرجان طابعًا فنيًا وثقافيًا مميزًا.

إن تنظيم هذا الحدث يعكس بشكل واضح التزام الجماعة الترابية المهادي بالحفاظ على التراث الثقافي المحلي، كما يعزز من دور الفنون الشعبية في تعزيز الوحدة الوطنية والهوية المغربية. ويمثل المهرجان نقطة انطلاق جديدة نحو تعزيز التنمية المستدامة في المنطقة.