لا تزال مقاطعة حي التقدم، التابعة للملحقة الإدارية الرابعة بمدينة أولاد تايمة بإقليم تارودانت، تعيش على وقع فراغ إداري مثير للقلق، بعد إرسال قائدها في مهمة مؤقتة نواحي تارودانت للمساهمة في الإشراف على ملفات متضرري الزلزال. ورغم نبالة المهمة التي أوكلت إليه، إلا أن غياب بديل دائم لتدبير شؤون المقاطعة ترك فراغاً واضحاً باتت انعكاساته تضر يومياً بمصالح المواطنين وتخل بواجبات السلطة المحلية في التنظيم والمراقبة.
اليوم، يتساءل سكان حي التقدم، ومعهم عدد من الفاعلين المدنيين والمهنيين، إلى متى سيظل هذا الوضع على حاله؟ وهل من المقبول أن تبقى منطقة حضرية نشيطة بهذا الشكل بدون قائد، في وقت تشهد فيه شوارع الحي تصاعداً مقلقاً في مظاهر الفوضى والتسيب؟
الاحتلال العشوائي للملك العمومي بلغ مستويات غير مسبوقة، دون تدخل واضح لوقف هذا التمدد الفوضوي، بل الأدهى من ذلك أن المخالفين للقانون يمارسون خروقاتهم في واضحة النهار وكأن هناك من يحميهم أو يغض الطرف عنهم.
الساكنة المحلية بدأت تعبر عن استيائها المتزايد، وهي تشاهد مظاهر احتلال الملك العمومي تستفحل، والباعة الجائلين يسيطرون على الأرصفة والممرات دون حسيب أو رقيب، هل هي حماية و تغاضي غير معلن ” لبعض المخالفين للقانون، ممن يعيثون في الفضاء العام دون أن تطالهم يد السلطة.
فهل ستتحرك السلطات المحلية لتصحيح هذا الوضع؟
تعليقات
0